يواصل المهاجم فراس البريكان تألقه اللافت بقميص الأخضر، بعدما لعب دور البطولة في فوز الأخضر على منتخب إندونيسيا خلال لقاء الملحق الآسيوي المؤهل إلى كأس العالم 2026، بتسجيله هدفًا حاسمًا أعاد الثقة للجماهير ورسّخ مكانته ضمن الركائز الأساسية في تشكيلة المدرب هيرفي رينارد.

وجاء هدف البريكان ليمنح المنتخب السعودي أفضلية معنوية كبيرة في مشوار التصفيات نحو المونديال، حيث أثبت المهاجم الشاب مرة أخرى قدرته على تحمل المسؤولية في المباريات الصعبة، مؤكدًا أنه أحد أكثر اللاعبين تأثيرًا في المنظومة الهجومية للأخضر خلال السنوات الأخيرة.

ولم يقتصر تأثير البريكان على التسجيل فقط، بل أظهر نضجًا تكتيكيًا واضحًا، من خلال تحركاته الذكية داخل منطقة الجزاء ومساهمته في الضغط على دفاعات الخصم وفتح المساحات أمام زملائه. هذا الأداء المتكامل يعكس تطوره الكبير من الناحية الذهنية والفنية، ما يجعله أحد أبرز المهاجمين في الكرة السعودية حاليًا.

وبهدفه في شباك إندونيسيا، رفع فراس البريكان رصيده الدولي إلى 12 هدفًا في 58 مباراة مع المنتخب السعودي، إضافة إلى 4 تمريرات حاسمة، وهي أرقام تؤكد استمراريته وتأثيره الواضح على الأداء الجماعي للفريق.

منذ انضمامه إلى صفوف المنتخب الأول، قدّم البريكان شخصية قوية وثقة كبيرة داخل الملعب، حيث يتمتع بمزيج فريد من السرعة والذكاء في التحرك، إلى جانب قدرته على إنهاء الهجمات بدقة عالية، ما يجعله خيارًا مثاليًا في أسلوب اللعب القائم على التحولات السريعة والهجمات المرتدة.

وقد لاقى تألقه أمام إندونيسيا إشادة جماهيرية وإعلامية واسعة، بعدما أثبت أنه المهاجم الذي يمكن الاعتماد عليه في الاستحقاقات الكبرى.

ومع استمرار الأخضر في مشواره نحو مونديال 2026، يبدو أن فراس البريكان يسير بخطى ثابتة نحو كتابة فصل جديد من التألق والإنجازات في مسيرته الدولية، ليؤكد أنه أحد الوجوه المضيئة في مستقبل الكرة السعودية.